أرضية الملتقى:

        يشكل التعدد اللغوي أحد خصائص المجتمعات المعاصرة لما تجمّع عندها من ثقافات ووسائل اتصال تفرض هذا التنوع؛ إذ تتميز المجتمعات الحالية باستعمال لغات متعددة، ولا تشكل المؤسسات التعليمية استثناء عن هذه القاعدة؛ حيث أصبحت قضية التعدد اللغوي مركزية في الاهتمامات الحالية للباحثين والمدرّسين من مجالات و حقول معرفية متعددة كاللسانيات واللسانيات الاجتماعية وتعليمية اللغات. كما لا يمكن لأحد أن ينكر أو يتجاهل أهمية تعليم اللغات في هذا العصر

، فلقد عرفت تعليمية اللغات تطورا واسعا و استطاعت أن تشكل مدونة معرفية و منهجية مرتبطة بخصوصية اللغات وتعليمها، حيث تقبل أعداد كبيرة من الأفراد في مختلف دول العالم على تعلم اللغات. لأن البقاء في حلبة المنافسة العالمية يتطلب انتشار الازدواجية اللغوية بين أفراد الشعوب، التي أصبحت إحدى متطلبات التنافسية العالمية. ثمّ إنّ للتعدد و التداخل اللغويين علاقة مباشرة بتعليم اللغات، بل إنها في كثير من المواضع تجعلها على رأس اهتماماتها. ورغم ذلك يرى كثير من المتخصصين أن تعليم اللغات الأجنبية بخاصة قد يؤدي إلى آثار جانبية تطال الهوية الوطنية والثقافية، وإلى فرض سيطرة ثقافات اللغات المتعلّمة. ولا شك أن الدفاع عن اللغة العربية في هذه الحرب اللسانية لا يكون إلا عبر مشروع علمي شامل لتمكينها في الواقع التربوي.
      في هذا الإطار يعتزم مخبر الدراسات التراثية  بكلية الآداب واللغات، جامعة قسنطينة-1- تنظيم ملتقى وطني حول التعدد اللغوي و أثره في تعليمية اللغات و ذلك يوم التاسع و العشرين من شهر أفريل 2013.
      ويمكن حوصلة أهداف الملتقى من خلال طرح التساؤلات الآتية: ما هو واقع التعدد اللغوي؟ وكيف يمكن أن يشكل حاجة ملحة للمؤسسات القائمة؟  و ما هي الكيفيات الناجعة التي تمكّن من تدبير الرصيد اللغوي المتعدد داخل المؤسسات التعليمية ؟ ما هي الشروط الواجبة لتحقيق تعدد لغوي إيجابي؟ وكيف يمكن تنظيم الأوضاع التعليمية التعلّمية للغات في إطار هذه المقاربة ؟ ماذا أعدت منظوماتنا التربوية من طرق تعليمية ؟ و كيف يتسنى لها تطوير مناهجها حتى تُلمَ بمثل هذه المستجدات؟ و أخيرا، ما هي انعكاسات التداخل اللغوي على تعليمية اللغات؟
أهداف الملتقى:
يمكن أن نجمل أهداف الملتقى في ما يأتي:
- تحقيق مسالك التفكير لمنظومة تربوية تنسجم مع واقع التعدد اللغوي.
- تصميم منهاج قادر على استيعاب التعدد اللغوي ومقتضياته.
- جعل التعدد اللغوي أداة إيجابية في تحقيق الرهانات المستقبلية.               
- تصميم تعليم اللغات وتعلمها وفق مقاربة تعليمية التعدد اللغوي.
- تعميق التفكير في تعليمية التعدد اللغوي في السياق التعليمي.
   من هذا الطرح الذي يشير إلى قضية التواصل بين اللغات تبلورت فكرة تنظيم الملتقى الوطني  الذي ارتأى مخبر الدراسات التراثية أن ينظّمه للتحاور بين الجامعيين في الجوانب المرتبطة بالتعليمية والتعددية اللغوية.
محاور الملتقى:   
- المحور الأوّل : تعليمية اللّغات والتعدد اللغوي (مداخل مفاهيمية).
- المحور الثّاني : دور النّظريات اللّسانية في تعليمية اللّغات و الاتجاهات الحديثة في تدريسها (المناهج، وطرق التدريس وإعداد المعلّمين).
- المحور الثالث: علاقة الازدواجية اللغوية بالتعدد اللغوي.
- المحور الرابع: رصد الوضعية الراهنة لمختلف المقاربات والأبحاث حول التعدد اللغوي.
- المحور الخامس: انعكاسات التعدد اللغوي على تعليم اللغات وتعلمها.
- المحور السادس: التعدد اللغوي و أثره في التواصل الثقافي و الهوية الوطنية.
شروط المشاركة في الملتقى:
عدم تقديم المداخلة في ملتقى آخر.
لا يزيد عدد الصفحات عن 15 صفحة بما فيها المصادر والمراجع.( تكتب الهوامش في الآخر).
تكتب المداخلة ببرنامج «Word» حسب الشروط الآتية: خط«Simplified Arabic»   حجم 14 بالنسبة للمتن و حجم 12 بالنسبة للهوامش.
ضرورة الالتزام بأحد محاور الملتقى.
ترفق الملخصات بسيرة ذاتية للباحث مختصرة في صفحة واحدة.
تخضع جميع البحوث للتحكيم.
مواعيد هامة :
آخر أجل لاستقبال ملخصات البحوث:10 أفريل 2013. 
آخر أجل لاستقبال البحوث كاملة: 21 أفريل 2013.
تتم المراسلات على العنوان الآتي:
This email address is being protected from spambots. You need JavaScript enabled to view it.